للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحت ولا شك وضرب عدوها … يمين هراقت مهجة ابن سعيد

وجدت ابن مروان الرشيد فعاله … أبياً حديد العزمِ غير بليدِ

هو ابن أبي العاص قراراً وينتمي … إلى عصبةٍ طابت له وجدودِ

[وولد أبو العيص بن أمية]

أسيد بن أبي العيص، أمه أروى بنت أسيد بن علاج الثقفي، وأمها صفية بنت وهب بن الحارث بن زهرة، وكانت أم أسيد الثقفي سوداء، فكان أبو سفيان وولده يسبون بالسواد، وأروى بنت أبي العيص أمها رقية مخزومية فتزوج أروى أبو جهل بن هشام؛ وعمي أسيد بن أبي العيص، لم يدرك الإسلام.

فمن ولد أسيد أبي العيص: عتاب بن أسيد بن أبي العيص، أسلم يوم فتح مكة فحسن إسلامه واستعمله رسول الله على مكة فقال له: يا رسول الله أصحبك وأكون معك، فقال له: " أو ما ترضى بأن استعملتك على أهل الله "، فلم يزل عليها حتى قبض رسول الله ، وولاه رسول الله الطائف أيضاً، وأمره أن يخرص (١) أعناب النخل؛ ولما استخلف أبو بكر رضي الله تعالى عنه أقره خلافته كلها، فماتا جميعاً لم يعلم واحد منهما بموت صاحبه. ولما حضرت عتاباً الوفاة استخلف محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس، فأقره عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه؛ أقره خلافته كلها، فماتا جميهاً لم يعلم واحد منهما بموت صاحبه. ولما حضرت عتاباً الوفاة استخلف محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس، فأقره عمر بن الخطاب ؛ وقال الهيثم بن عديّ: بقي عتاب إلى خلافة عمر ومات بمكة


(١) خرص النخلة والكرمة يخرصها خرصًا: إذا حزر ما عليها من الرطب تمرًا ومن العنب زبيبًا. النهاية لابن الأثير.