للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذلك وهم، وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: جاء نعي أبي بكر حين توفي عتاب.

وحدثني عمر بن شبة عن أبي عاصم النبيل عن خالد بن أبي عثمان قال: قال عتاب بن أسيد: ما أصبت من عمل إلا ثوبين معقدين كسوتهما غلامي كيسان.

وولد عتاب بن أسيد عبد الرحمن بن عتاب، وأمه جويرية بنت أبي جهل، وأمها بنت أبي العيص، وكان من رجال قريش، وشهد الجمل مع عائشة فقتل فمر بع على عليّ بن أبي طالب فقال: هذا يعسوب قريش (١)، ويقال إن كفه قطعت فاحتملها عُقاب فأصيبت ذلك اليوم بحجر من اليمامة، فعرفت بخاتمه.

وكان لعبد الرحمن هذا ابن يقال له سعيد ويلقب الطرس لسواده، وفيه يقول عبيد بن حصين الراعي:

أبلغ سعيد بن عتاب مغلغلةً … إن لم تغلك بأرضٍ دونه غولُ (٢)

وكان معبد بن علقمة المازني عنده فخرج فوجد سرجه مكسوراً، فلم يعطه سرجاً مكانه فقال:

ألا فأبلغنا ابن أبي سعيد … جزاه الله شراً من عميد

فلو في دار طلحة دقَّ سرجي … لآداني على سرجٍ جديدِ

وما اعروريت تحت الليل لبداًعلى بغلٍ وسيساءٍ (٣) حديد


(١) اليعسوب: أمير النحل وذكرها، والرئيس الكبير. القاموس.
(٢) ديوان الراعي النميري ص ١٩٣.
(٣) السيسياء: الظهر من الحمار أو البغل.