للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر سنفاذ]

قال المدائني وغيره: قتل أبو مسلم وسنفاذ بحلوان فحمل أموالا كانت معه ومضى يريد خراسان، فلما كان بالري منعه عاملها من النفوذ، وكان قد أمر أن لا يدع أحدا من أصحاب أبي مسلم يجوزه، وكان معاذ بن مسلم على بريد الري فقال سنفاذ: علام أحبس ولست بذي ديوان وإنّما صحبت أبا مسلم على المودّة فلما قتل انصرفت أريد أهلي! ثم إنه خرج كالمتنزه وهرب بالليل فبلغ ذلك عامل الري فاتبعه حتى لحقه فاقتتلا قتالا شديدا وهزم سنفاذ العامل إلى الري ودخلها فحصره في بعض القصر، وكان يكنى أبا عبدة، وكان جبانا، فطلب منه الأمان فأمنه فلما صار في يده قتله سنفاذ، وغلب على الري وعاد إلى المجوسية فلم يأته مجوسيّ يدّعي على مسلم شيئا إلا قضى له به، وأخذ صبيا فذبحه وشواه وأطعم أباه لحمه، وكان يقتل العرب بالخشب.

وكتب إلى ملك الديلم أنه قد انقضى ملك العرب، فخفّ إليه في ديالمته، واجتمع المسلمون فقاتلوهم فقتل من المسلمين بشر كثير، وقاتله