للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأخذ أسيرا، فقال له سليمان بن عياذ: امدحني حتى أخليك فمدحه فخلاّه، وقال:

لأجزينّ أبا مروان مدحته … وخير من أولي المعروف من شكرا

ردّ الإله به من بعد ما جشأت … نفسي وأنبت فوق الهامة الشّعرا

أبو مروان: سليمان بن عياد الأزدي.

ومن بني خليفة بن عبد قيس بن بوّ: مجاعة بن خالد بن الحسن بن

خليفة،

كان شجاعا في فتنة ابن سهيل بالبصرة.

ومن بني بوّ: زيد بن جلبة بن مرداس بن بوّ،

كان عظيم القدر سيدا، وكان على وفد بني تميم حين وفدوا على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وفيهم الأحنف من تحت يده. وكان عثمان رضي الله تعالى عنه حين كتب المصاحف بعث إلى زيد بن جلبة بمصحف بني تميم، وكان مع ابن عامر بن كريز له عنده قدر، وكان يلي له، وشهد الجمل مع عائشة رضي الله تعالى عنها، ووفد إلى معاوية بعد ذلك، ولا عقب له.

ومن بني بوّ: سلمة بن علقمة،

من أصحاب ابن سيرين، وولي صدقة البصرة، وله عقب، وكانت عنده ابنة عبد الرحمن بن سعوة المهدي.

[ومن بني عبد عمرو بن عبيد]

سلامة بن جندل بن عبد عمرو بن عبيد بن مقاعس، شاعر مضر في زمانه، وأخوه الأحمر الشاعر أيضا.

وسلامة الذي يقول:

يومان يوم مقامات وأندية … ويوم سير إلى الأعداء تأويب (١)


(١) ديوان سلامة بن جندل - ط. بيروت ١٨٧ ص ٩٢. والتأويب: الرجوع، ويقال التأويب: مذ غدوة إلى الليل، ويقال أيضا: التأويب: الامعان في السير الشديد.