للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جعفر بن جرفاس. وجعفر بن زيد وهو رجل من عبد القيس.

ومن بني منقر: قيس بن عاصم (١) بن سنان بن خالد بن منقر،

وقد رأس ووفد على النبي ﷺ، فقال: «هذا سيد أهل الوبر».

وكان الأحنف بن قيس يقول: انما تعلمت الحلم من قيس بن عاصم أتي بقاتل ابنه (٢) فقال ذعرتم الفتى وأقبل عليه فقال: يا بني لقد نقصت عددك، ووهنت ركنك، وفتت في عضدك وأشمتّ عدوك، وأسأت بقومك، خلوا سبيله. وما حلّ حبوته ولا تغير وجهه.

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: جاور قيس بن عاصم ديافي (٣) يتجر في أرض العرب فربطه، وأخذ متاعه، وشرب شرابه حتى جعل يساور النجم يريد زعم يتناوله ويتناول القمر وقال:

وتاجر فاجر جاء الإله به … كأن عثنونه أذناب أجمال

ثم قسم صدقة النبي ﷺ في قومه وقال:

ألا أبلغا عني قريشا رسالة … إذا ما أتتهم مهديات الودائع

حبوت بما صدقت في العام منقرا … وآيست منها كل أطلس طامع

وقال غير أبي عبيدة كان قيس بن عاصم يكنى أبا علي. ولما فعل بالديافي ما فعل وسكر جعل مال نفسه نهبا فلم تزل امرأته تسكنه حتى نام، فلما أصبح وأخبر ما كان منه قال: لا يدخل الخمر بين أضلاعي أبدا.

وولي قيس على عهد رسول الله ﷺ صدقات مقاعس والبطون، وكان


(١) بهامش الأصل: قيس بن عاصم المنقري ﵀.
(٢) القاتل لابنه ابن أخ له. الأغاني ج ١٤ ص ٧٤.
(٣) دوف: الخلط والبل بماء ونحوه، ودياف من قرى الشام، وقيل من قرى الجزيرة. معجم البلدان. القاموس.