للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر مسلمة بن عبد الملك]

ومسلمة بن عبد الملك يكنى أبا سعيد، وأمه أم ولد، ولقبه الجرادة، لصفرة كانت تعلوه، وكان شجاعا، وقال عبد الملك في وصيته: أكرموا مسلمة فإنه نابكم الذي عنه تفترّون. وله مغاز كثيرة بالروم وأرمينية، وافتتح طوانة من بلاد الروم، وولاه يزيد بن عبد الملك العراق فقتل يزيد بن المهلب، وقال لهشام في إمرته: كيف ترجو الخلافة وأنت بخيل جبان؟ قال: إني عفيف حليم.

وقال مسلمة: عجبت لمن قدر كيف لا يغفر، ولمن وسّع عليه كيف لا يجود.

المدائني قال: قدم أعرابي الشام فلاحى رجلا فقال له: يا ذا الذي يبول ابنه بول الحمار، فرفع إلى القاضي فلم يعرف ما قال الأعرابي فسأل مسلمة بن عبد الملك عنه فقال مسلمة: البول سفاد (١) الحمار، فجلده القاضي حدا فقال: وا عجبا أأضرب هكذا فلاطا، قال القاضي: والله


(١) سفد: نزا. القاموس.