للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واسراء من بني تميم، وأسر حسان بن المنذر أخوه فأدركه عمرو بن جوين بن أهيب بن حميري فأطلقه للمنذر، وقتلت بنو يربوع أبا مندوسة المجاشعي، وكان في جيش المنذر، وفي ذلك يقول سحيم بن وثيل:

أبي أنزل الجبار عامل رمحه … عن السرج حتى خرّ بين السنابك

بطخفة إذ مال السروج وذببوا (١) … عراة على جرد طوال الحوارك

وقال أبو عبيدة: صاحب حسان بشر بن عمرو عم سحيم فصيّره (٢) إياه، وقال عمرو بن حوط بن سلمى بن هرمي:

قسطنا يوم طخفة غير شك … على قابوس أذكره الصّياح

لعمرو أبيك والأنباء تنمى … لنعم الحيّ في الجلّى رياح

أبوا دين الملوك فهم لقاح … إذا هيجوا إلى حرب أشاحوا

وقال سحيم:

وعمّاي ذادا يوم طخفة عنكم … أوائل دهم كالسراديخ (٣) معلم

وقال جرير:

وحسان أعضضنا الحديد ابن منذر … وقابوس إذ لا يدفع الغلّ مدفعا (٤)

[ومنهم حبيب وهو أعيفر بن أبي عمرو بن إهاب بن حميري بن رياح،]

وكان من أحسن الناس وجها وهو من الذين كانوا لا يدخلون مكة إلا وعليهم العمائم من جمالهم (٥) لا يثب النساء عليهم، وهم الزبرقان بن بدر وهو


(١) ذبب: دفع ومنع، وشفته جفت عطشا، وراكب مذبب: عجل منفرد. القاموس.
(٢) صيره: حضره. القاموس.
(٣) بهامش الأصل: أصول الجبال، الواحد سرداخ.
(٤) ديوان جرير ص ٢٦٦.
(٥) بهامش الأصل: تسمية من كان يدخل مكة معتما لجماله.