رداءه ثم وضع الركن فيه، وقال: ليأت من كلّ ربع من أرباع قريش رجل، فرفعوه. ثم وضعه بيده في موضعه (١).
- وقال الواقدي، عن خالد بن القاسم، عن أبي تجراة، عن أمه، قالت:
نظرت أنا إلى رسول الله ﷺ يضع الحجر بيده قلت: لمن الثوب الذي حمل فيه؟ قالت: للوليد بن المغيرة.
- قال الواقدي: ويقال إن الذي أشار بأن يضع الحجر أول من يدخل: أبو حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسمه مهشم. وأن الحجر وضع في كساء طاروني أبيض من متاع الشأم كان للنبي ﷺ. فلما وضع رسول الله ﷺ الحجر، احتاج إلى حجر يسند به الركن.
فذهب رجل من أهل نجد ليأتيه به، فقال: لا؛ وأمر العباس بن عبد المطلب. فأتاه بحجر، فأسنده به. فغضب النجدي، وقال: عمدتم إلى أصغركم سنا، وأقلكم مالا، فوليتموه هذه المكرمة. وكان يقال إنه إبليس.
- وقال أبو طالب في وضع الركن:
إنّ لنا أوله وآخره … في الحكم والعدل الذي تنكره
نحن عمرنا خيره وأكثره … لما وضعت إذ تماروا حجره
[يوم نخلة]
- قالوا: وحضر رسول الله ﷺ يوم نخلة مع عمومته. وهو أعظم أيام الفجار. وكان من حديث هذا اليوم أن البرّاض بن قيس، أحد بني
(١) - مغازي الزهري - ط. دمشق ١٩٨١ ص ٤١. انظر السير والمغازي لابن اسحق ص ١٠٨.