أتاها رسول الله ﷺ، فنصب عليها منجنيقا اتّخذها سلمان الفارسيّ.
وكان مع المسلمين دبّابة. يقال إنّ خالد بن سعيد بن العاص قدم بها من جرش (١). فحاصر أهل الطائف خمسة عشر يوما. وألقوا على الدبّابة سككا من حديد محماة، فأحرقتها وأصابت من تحتها من المسلمين. ثم انصرف عن الطائف إلى الجعرانة، فقسّم الغنائم والسبي. وقال ﷺ:«ردّوا الخيط والمخيط، وإياكم والغلول فإنه عار ونار وشنار يوم القيامة». ثم أخذ بيده وبرة، فقال:«ما يحلّ لي مما أفاء الله عليكم مثل هذه الوبرة إلا الخمس، والخمس مردود فيكم». وبعث أهل الطائف وفدهم إلى رسول الله ﷺ في شهر رمضان سنة تسع، وفيهم عثمان بن أبي العاص الثقفي، يسألونه أن يكتب لهم كتابا على ما في أيديهم مما يسلمون عليه من مال وركاز وغير ذلك، ففعل، وأسلموا.
وكان خليفة رسول الله ﷺ بالمدينة ابن أم مكتوم، أو أبا رهم. ونزل مالك بن عوف من حصن الطائف، فأتى رسول الله ﷺ ومدحه بشعر وأسلم