للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوهب له رسول الله أهل بيته، واستعمله على من أسلم من قومه ومن حول الطائف.

وحدثني مصعب بن عبد الله الزبيري قال سمعت مالكا يحدث أنه كان مع رسول الله حسك من خشب يطيف بعسكره حين حاصر أهل الطائف.

ومنّ رسول الله على أقارب ظئره حليمة يوم حنين.

ونزل إلى رسول الله ، حين حاصر أهل الطائف، رقيق من رقيقهم. منهم أبو بكرة بن مسروح مولى رسول الله ، واسمه نفيع وهو أخو زياد بن أبي سفيان لأمه؛ والأزرق، وكان روميا غلاما للحارث بن كلدة الثقفي، وولده بالمدينة قد شرفوا، وقد كان الأزرق هذا تزوّج سمية أم عمار بن ياسر، ثم تزوجها ياسر فولدت له عمارا، ويقال بل خلف الأزرق على سميّة وقد فارقها ياسر، فولدت له سلمة بن الأزرق، وهو أخو عمار لأمه. وبعض الرواة يظن أنه أبو الأزارقة؛ والأزرق الذي نسب إليه الأزارقة أبو نافع بن الأزرق وهو حنفي، وهو غير هذا. قالوا: وكانت ثقيف تقول، حين حاصرها النبي :

نحن قسيّ وقسيا أبونا … والله لا نسلم ما حيينا

وقد بنينا حائطا حصينا

وحدثني محمد، عن الواقدي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن الوضين بن عطاء، عن مكحول

أن رسول الله نصب المنجنيق على حصن الطائف، ولم يخل الحصن يومئذ من أن يكون فيه الذرية.