فيكنى أبا محمد، ولاه أبو العباس محاربة مروان بن محمد وضمّ إليه وجوه قواد خراسان، فلقي مروان بالزابي نحو الموصل ومروان في مائة ألف فقاتله وهزمه، وقتل من أصحابه خلقا كثيرا فكان من غرق في الزابي أكثر ممن قتل، وكان ممن غرق ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك المخلوع فيما يقال، ويقال إن إبراهيم لم يحضر هذه الحرب وأن مروان كان قتله وصلبه.
ويقال أيضا إن عبد الله بن علي قتله بنهر أبي فطرس (١) مع من قتل من بني أمية، وقتل في هذه الوقعة سعيد بن هشام بن عبد الملك، ويقال: قتله عبد الله بالشام. ومضى مروان إلى حران ثم إلى دمشق، فاقتطع أهل حمص بعض ثقله، ومضى من دمشق إلى مصر وخلف بدمشق الوليد بن معاوية بن مروان بن عبد الملك بن مروان فحصره عبد الله بن علي وافتتحها وقتل الوليد بن معاوية، ويقال بل بعث به إلى العباس فقتله وصلبه بالحيرة.