قال علي بن محمد أبو الحسن المدائني: خرج رجل من بني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بالبحرين على محمد بن صعصعة، في سنة ثمان وسبعين، قبل أن يقتل قطري، فكتب الحجاج إلى عبد الملك:«إنّ قطريا قد شغل من قبلي من المقاتلة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يكتب إلى ابراهيم بن عربي في أمر هذا الخارجي»، فكتب إلى إبراهيم وهو باليمامة:«أن سر إلى البحرين، فإن ظفرت بالمحاربي فلا تقتله وأحسن إليه، واحفظ له بلاءه، عند أمير المؤمنين مروان، فإنه لجأ إليهم يوم الجمل، ثم تحول إلى بني هميم».
فخرج ابراهيم إلى البحرين في ألفين فهزم الخوارج وتفرقوا، ورجع ابراهيم إلى اليمامة.