- قال الواقدي، وحدثني ابن أبي سبرة، عن محمد بن أبي حرملة مولى بني عامر بن لؤي، عن عطاء بن يسار، عن عائشة قالت:
كانت قريش بمكة وليس شيء أحبّ إليها من السرير تنام عليه. فلما قدم رسول الله ﷺ المدينة ونزل منزل أبي أيوب، قال ﷺ: يا أبا أيوب أمالكم سرير؟ قال: لا والله. فبلغ أسعد بن زرارة ذلك، فبعث إلى رسول الله ﷺ بسرير له عمود، وقوائمه ساج، مرمول بخزم، يعنى المسد. فكان ينام عليه حتى تحوّل إلى منزلي، كان فيه فوهبه لي فكان ينام عليه حتى توفي، فوضع عليه وصلى عليه وهو فوقه. فطلبه الناس منا يحملون موتاهم عليه. فحمل عليه أبو بكر، وعمر، والناس طلبا لبركته.
وقال الواقدي: اجتمع أصحابنا بالمدينة، لا اختلاف بينهم، أن سرير النبي ﷺ اشترى ألواحه عبد الله بن إسحاق الإسحاقي، من موالي معاوية، بأربعة آلاف درهم.