أمّ حكيم البيضاء، توأمة أبي رسول الله ﷺ، ولد ثم ولدت بعده، وهي الصنّاع لا تعلم، والحصان لا تكلم، يقال انها قالت هذا القول لنفسها، تزوجها كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، فولدت له أروى بنت كريز، فتزوج أروى عفّان بن أبي العاص بن أمية، فولدت له عثمان بن عفّان، فأم حكيم جدة عثمان لأمّه. ثم خلف على أروى بعد عفان عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية، فولدت له الوليد بن عقبة، وعمارة بن عقبة، وخالد بن عقبة، وأم حكيم جدتهم لأمهم أيضا. وبقيت أروى إلى خلافة عثمان فصلى عليها وانصرف من قبرها وجعل يقول: اللهم اغفر لأمي. وماتت أم حكيم بعد المبعث ولها سبعون سنة، أو قريب منها.
وقالت أم حكيم وهي ترقص عثمان ابن بنتها في صغره:
ظنّي به صدق وبر … يأمره ويأتمر من فتية بيض زهر
يحمون عورات الدبر … ويضرب الكبش النعر يضربه حتى يخر