للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعاتكة وهي: أم عبد الله بن أبي أمية، وزهير بن أبي أمية المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي لابيها، وأم عاتكة أيضا أم أبي رسول الله . وعاتكة صاحبة الرؤيا التي رأتها، فقال أبو جهل للعباس: أما رضيتم يا بني عبد المطلب بأن تتنبأ رجالكم حتى تنبّت نساؤكم! وقد كتبنا خبرها في أخبار العباس، وقد أسلمت وماتت قبل الهجرة.

وبرّة: وهي أم أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال المخزومي، زوج أم سلمة قبل رسول الله ، وهي أيضا أم أبي سبرة بن أبي رهم أحد بني عامر بن لؤي، وكان أبو رهم خلف عليها بعد عبد الأسد، وأمها أم أبي رسول الله .

وأروى: وهي أم طليب بن عمير بن وهيب بن عبد بن قصي، ويكنى أبا عدي، واستشهد طليب يوم أجنادين بالشام وهو ابن خمس وثلاثين سنة. وكان طليب لقي أبا إهاب بن عزيز التميمي، وقد دسّ للفتك برسول الله ، فضربه بلحي جمل فشجّه، فضرب وحمل إلى أمه فقالت: محمد ابن خاله وهو أولى من دافع عنه وغضب له. وقالت أروى:

إنّ طليبا نصر ابن خاله … آساه في ذي دمه وماله

وكان المسلمون يصلون في شعب فهجم عليهم أبو جهل، وعقبة بن أبي معيط وجماعة من سفهائهم، فعمد طليب إلى أبي جهل فشجّه فاوثقوه، فقام أبو لهب دونه فتخلّصه وشكي إلى أروى، فقالت: خير أيّامه أن ينصر محمدا، وكانت قد أسلمت. ورأى طليب عقبة بن أبي معيط يوما ومعه مكتل فيه مذر (١) قد نثره على باب رسول الله في السحر، فأخذ المكتل


(١) - المذر: القذر. القاموس.