للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإلاّ تذهب الأيّام نرفد … جميلة مثلها قبل الفراق

ملأنا جانب الثرثار منهم … وجهّزنا أميمة لانطلاق

أميمة امرأة عمير بن الحباب.

يوم الكحيل

من أرض الموصل في عبر دجلة المغربي

قالوا: لما قتل عمير بن الحباب تجمّعت قيس بناحية حدث الرقاق وهي بناحية قيس، فقال الأخطل:

ضربناهم على المكروه حتّى … حدوناهم إلى حدث الرقاق (١)

قالوا: ثمّ إنّ تميم بن الحباب أتى زفر بن الحارث، فسأله أن يطلب له بثأره فامتنع من ذلك، فقال له الهذيل ابنه: والله لئن ظفر بهم إنّ ذلك لعار عليك، وإن ظفروا وقد خذلتهم إنّ ذلك لأشدّ، فاستخلف زفر على قرقيسياء أخاه أوس بن الحارث، وعزم على أن يغير على بني تغلب ويغزوهم، فوجّه يزيد بن حمران في خيل إلى بني فدوكس، فقتل رجالهم واستباح أموالهم، حتى لم يبق غير امرأة واحدة يقال لها حميدة أعاذها ابن حمران وقد استعاذت به، وبعث الهذيل بن زفر إلى بني كعب بن زهير، فقتل فيهم قتلا ذريعا، وبعث مسلم بن ربيعة أخا بني عقيل إلى قوم من بني تغلب مجتمعين فأكثر فيهم القتل، ثم قصد لبني تغلب وقد اجتمعوا بالعقيق من أرض الموصل، فلما أحسّت به بنو تغلب ارتحلت تريد عبور دجلة، فلما


(١) ديوان الأخطل ص ٢٠٧ - ٢١٠.