تسع وسبعين سنة، وكان يفتي بالبلد. وروى عنه الواقدي، وكان يقال له ابن أبي ذئب.
[وعبد الرحمن وعبد الله ابنا حمير بن عمرو بن عبد الله بن أبي قيس]
قتلا يوم الجمل مع عائشة رضي الله تعالى عنها.
وعمرو ذو الثدي بن عبد ودّ بن أبي قيس،
وكان فارس قريش يوم الخندق، وهو يومئذ ابن قريب من مائة وأربعين سنة، قتله عليّ ﵇ مبارزة.
وحويطب بن عبد العزى (١) بن أبي قيس،
وكان من علماء قريش، وكان امتنع من الحلف على دم عمرو بن علقمة الكندي، قتله خداش في الحبل الذي أعاره، وحلف غيره من قومه فهلكوا وبقي فورثهم، وكان حويطب من أوسع الناس خطة، وكان سلف رسول الله ﷺ، كانت عنده أميمة بنت أبي سفيان، فولدت له أبا سفيان بن حويطب، وعند رسول الله ﷺ أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكان سلفه أيضا من قبل سودة بنت زمعة، كانت عنده أختها أم كلثوم بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ، وهرب حويطب بن عبد العزى يوم فتح مكة، فرآه أبو ذر في حائط، فأخبر رسول الله ﷺ بمكانه فقال:«أوليس قد أمنّا الناس إلا من أمرنا بقتله»؟ فأخبر حويطب بذلك فأمن، وكان حويطب بن عبد العزى، دخل على مروان بن الحكم بعد وهو والي المدينة، فقال له مروان: لقد تأخر إسلامك يا شيخ. فقال: والله لقد هممت به غير مرة فكان أبوك يصدني عنه.
وقال الواقدي: كان حويطب يكنى أبا محمد، ومات بالمدينة سنة