للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتجمعني والخارجيّ محمدا … وكأنك في جمع الرجال جرير

يعني جرير بن عطية الخطفى حين يقول:

لما وضعت على الفرزدق ميسمي … وضغى البعيث جدعت أنف الأخطل (١)

قال ومن بني وابش رجل يقال له النابغة، وكان شاعرا، وكان يهجو الفرزدق.

قال: ومن بني ناج

ذو الأصبع وهو حرثان بن حريث وكان شاعرا

جاهليا

وهو القائل:

أبعد بني ناج وما كان منهم … فلا تتبعن عينيك من كان هالكا

إذا قلت معروفا لأصلح بينهم … يقول وهيبة لا تعاطنّ ذلكا

فأضحوا كظهر العود جبّ سنامه … يطيف به الولدان أحدب باركا (٢)

وذو الاصبع القائل في قصيدة له:

ولولا أياصر قربى لست تحفظها … ورهبة الله فيمن لا يعاديني

لقد بريتك بريا لا انجبار له … أني رأيتك لا تنفكّ تبريني

إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها … إن كان أغناك عني سوف يغنيني

ماذا عليّ وإن كنتم ذوي رحم … ألا أحبّكم إن لم تحبّوني (٣)

وقال ذو الإصبع:

ذهب الذين إذا رأوني مقبلا … بشّوا وقالوا مرحبا بالمقبل


(١) ديوان جرير ص ٣٥٧.
(٢) شعراء النصرانية قبل الإسلام ص ٦٣٥.
(٣) ديوان المفضليات - ط. بيروت ١٩٢٠ ص ٣٢٥ - ٣٢٦.