كان زيد بن علي لسنا خطيبا دخل على هشام بن عبد الملك فقال: إنه ليس أحد بدون أن يوصي بتقوى الله ولا أحد فوق أن يوصى بها. وأقام قبله في خصومة فلما شخص عن بابه كتب إلى عامله على المدينة:«أما بعد فإن زيد بن علي قدم عليّ فرأيته رجلا حوّلا قلّبا خليقا بصوغ الكلام وتمويهه»، وأمره بتفقده والإشراف عليه وحذّره إياه.
وحدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه قال: نازع محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عبد الله بن حسن بن حسن في صدقة علي بن أبي طالب، فوكل محمد أخاه زيد بن علي بالخصومة فكان محمد وعبد الله يتنازعان عند عامل المدينة ابراهيم بن هشام، فقال عبد الله لزيد، وكانت أمه سندية: يا بن السندية الساحرة، أتطمع في الخلافة؟ فانصرف زيد فدخل على عمته فاطمة بنت الحسين بن علي وهي أم عبد الله بن حسن، وأخويه ابراهيم، وحسن بن حسن بن حسن، فشكا فبكى إليها فقالت:
إن سبّ أمك فسبّني. فعاد للخصومة فعاد له عبد الله فشتم أمه فقال له