للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زيد: أو تذكر عبد الله بن الضحاك بن قيس حين كانت أمك تبعث إليه بالعلك الأحمر والأخضر والأصفر فتجيئه فتقول له: فمك. فإذا فتح فاه طرحته فيه، فأخبرها بنوها عبد الله، وحسن، وابراهيم بنو حسن بن حسن بن علي بقول زيد، فغضبت وقالت: كنتم أحداثا فكنت أداريه وأمنّيه أتزوجه لأنه كان يتوعدني إن لم أفعل، حتى كتبت الى يزيد بن عبد الملك فعزله.

قال: وشخص ولد الحسن بن علي والحسين إلى هشام بسبب هذه المنازعة، فاجتمع زيد بن علي وحسن بن حسن عنده، فأعان عمر بن علي زيدا على حسن، فقال هشام لعمر: كيف لا تطلب القيام بهذه الصدقة لنفسك؟ فقال حسن: يمنعه من ذلك «خولة والرباب» جرّتاه اللتان كان ينتبذ فيهما، فصبّ أبان بن عثمان ما فيهما على رأسه وهو والي المدينة، وروى بعضهم أن زيدا رأى في منامه أنه أضرم بالعراق نارا ثم أطفأها، فقصها على يحيى ابنه وقد راعته، وورد عليه كتاب هشام في القدوم عليه، فلما أتاه قال له: إلحق بأميرك يوسف بن عمر. فقدم عليه وحذره إياه.

المدائني عن ابن جعدبة قال: كان جعفر بن حسن بن الحسن بن علي من رجال بني هاشم، فاختصم ولد الحسن والحسين في وصية علي فقال كل قوم: فينا. فكان زيد يخاصم لولد الحسين، وكان جعفر يخاصم لولد الحسن.

المدائني عن جويرية بن أسماء قال: تنازع ولد الحسن والحسين في أموال علي فكان القائم بأمر ولد الحسين زيد، والذي يقوم بأمر ولد الحسن