للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا محمد بن سعد، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا عون عن محمد أن أبا بكر قال لعمر: ابسط يدك نبايع لك فقال عمر: أنت أفضل مني، فقال له أبو بكر: أنت أقوى مني، فقال عمر: فإن لك مع فضلك قوة، فبايع أبا بكر.

حدثنا محمد بن سعد، ثنا أبو معاوية عن السري عن يحيى عن بسطام بن يسار قال: قال رسول الله لأبي بكر وعمر: «لا يتأمّر عليكما أحد بعدي».

حدثنا محمد بن سعد، ثنا وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن الحسن قال: لما بويع أبو بكر قام خطيبا، فوالله ما خطب خطبته أحد بعده فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد: فقد وليت هذا الأمر وأناله كاره، ووالله لوددت أن بعضكم كفانيه، ألا وإنكم كلفتموني أن أعمل فيكم بمثل ما عمل رسول الله لم أقم به، كان رسول الله عبدا أكرمه الله بالوحي وعصمه به، ألا وإنما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني، فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني لا أوثر في أشعاركم وأبشاركم».

حدثنا محمد بن سعد، ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا زهير، ثنا عروة بن عبد الله قال: لقيت أبا جعفر فذكر كلاما في الخضاب فقال: هذا الصدّيق قد خضب، يعني أبا بكر، فقلت: الصديق؟. قال: نعم ورب الكعبة، إنّه الصديق (١).

المدائني قال، أخذ المهاجر بن أبي أمية المخزومي قينة باليمن شتمت


(١) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢١١ - ٢١٢.