للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأضياف، فقال الشاعر صدر بن الأعور (١) من ولد الحارث بن زرارة:

فإنك لم تشهد لقيطا وفعله … وإن أنت أطعمت الأرز مع السمن

يعني لقيط بن يزيد.

وكان عمير بن المأموم محدثا، ولقي الحسين بن علي ، وروى عنه أحاديث.

[وأما أبو الحارث بن زرارة]

فكان أصغر ولد زرارة وسبى ابنته أمامة الديان الحارثي في الجاهلية، وقال: أتتكم أمامة، وما أمامة، بيضاء كرامة بخدّها علامة خال لها وشامة، فولدت في بني الديان، ولحق عبيدة بن الحارث ببني الحارث بن كعب فكان لقيط بن زرارة ينشده بالموسم فيقول:

يا من أخسّ عندنا عبيدة … وأمه من قيننا تليده

فانصرف من عند بني الحارث إلى حاجب بن زرارة، فسأله فلم يعطه، فأغار على إبل أكثم بن صيفي فذهب منها بإبل كثيرة، فأتى أكثم حاجبا فقال له حاجب: اختر من إبلي عدة إبلك، فاختار ذلك، وانصرف عبيدة إلى بني الحارث، فتزوج امرأة من جرم، فمن ولده شريح بن عامر بن عبد، وهو الأعور، فلما ولي الربيع بن زياد الحارثي خراسان أتاه فولاه بعض أعمال سجستان، فأصاب مالا فتزوج ابنة ضرار بن القعقاع، فولدت له صدر الأعور واسمه بشر، وقال رجل من بني ضبة يهجو صدرا واسمه بشر:

أنخت إلى صدر قلوصي وليتني … نفذت وجاوزت الصدور إلى القفر


(١) سيرد فيما بعد باسم: صدر الأعور دون/ابن/.