من خزاعة. وهي غزاة المريسيع. والمريسيع ماء لهم. وكانت في شعبان سنة خمس.
وسببها أن الحارث بن أبي ضرار، سيد خزاعة، جمع جموعا واستعدّ للمسير إلى رسول الله ﷺ. وبلغه ﷺ ذلك، فسار في المسلمين. فلما نزل على المريسيع، أمر عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن يعرض على المشركين التوحيد، فأبوه، فحمل عليهم المسلمون، فقتلوا منهم جمعا وأسروا أسرى كثيرة. وغنم الله المسلمين أموالهم وسبيهم، وكانت جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار في السبي، فأعتقها رسول الله ﷺ وتزوّجها، وكان اسمها برّة، فسمّاها جويرية .. ويقال إنه اعتقها وتزوّجها على عتق مائة من أهل بيت قومها، فلما عتقوا، انصرفوا إلى منازلهم، وقسم رسول الله ﷺ الغنائم، وأخذ صفيّه قبل القسمة، ثم جزّأ الغنائم خمسة أجزاء، ثم أقرع عليها ولم يتخير. فأخذ الخمس وأخذ سهمه مع المسلمين لنفسه وفرسه. وكان له ﷺ صفي من المغنم حضر أو غاب قبل الخمس: عبد أو أمة أو سيف أو درع.