للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال إن الحارث قاتل جديعا فقتله جديع، ثم وثبت تميم وفيهم ابن الحارث بن شريج فقتلوا جديعا الكرماني.

وذكر أبو اليقظان أن لحاتم بن الحارث عقب.

ومنهم: هبيرة بن ضمضم بن شريج بن سيدان بن مرة بن سفيان، وضمضم بن ضمضم من بني مرة بن سفيان، ويقال لهما الأقعسان. وكان هبيرة في شرط الطهوي وقد كتبنا خبره.

وقال الكلبي: هو هبيرة بن ضمضم بن شريج بن سيدان بن مرة.

ومنهم: أبو طحمة، واسمه عدي بن حارثة بن الشريد بن مرة بن سفيان، أدرك الجاهلية، وكان مقيما بسفوان.

فولد أبو طحمة: هريم بن أبي طحمة لأم ولد، وكان هريم يكنى أبا حمزة، وكان شجاعا، وكان مع المهلب في حرب الأزارقة، وكان بخراسان على لواء بني تميم، وكان مع عدي بن أرطاة في قتال يزيد بن المهلب.

ولما قدم مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد لقتال يزيد بن المهلب. أتتهما بنو تميم وفيهم هريم بن أبي طحمة، فعقد العباس لهريم بن أبي طحمة على بني تميم، فأخذ اللواء وأقحم يوم سوراء في خمس فوارس فقال الفرزدق:

أحلّ هريم يوم سوراء بالقنا … نذور نساء من تميم فحلّت (١)

وكبر هريم، فصيّر اسمه في أعوان الديوان، ليرفع عنه الغزو، فقيل له: أتحسن أن تكتب؟ فقال: لا اكتب فإني امحو الصحف.

فولد هريم: الترجمان لأم ولد، وكان جميلا شجاعا، ويكنى أبا


(١) ديوان الفرزدق ج ١ ص ١١١ مع فوارق.