للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعاذل إني لم ألم في قتالهم … وقد عضّ سيفي كبشهم ثم صمما

ثم صالح ابن خازم، وقد وضع على رأسه قطنة فسقطت، فتناولها الحريش فوضعها على الضربة فقال ابن خازم: مسّتك هذه يا بن قدامة ألين من مستك الأولى.

ودخل على الحريش لص إما قتله أو طرده، فسئل الحسن عن لص دخل على رجل فقال: إن استطعت فكن مثل الحريش، وخرج مع ابن الأشعث، فقتل بالزاوية، ولم يكن له غير بنت تسمى أم عمرو، فتزوجها مروان بن المهلب ثم خلف عليها فراس بن سميّ الفزاري.

ومنهم فارس بن هبّود، وهو برثن بن شهاب بن النعمان بن جبيل بن حدّان بن قريع، وكان شريفا قائد بني سعد وفارسهم في الجاهلية.

وعلقمة بن سبّاح بن جبيل بن حدّان بن قريع،

كان من فرسان بني سعد، وهو قاتل عمرو بن جعيد المرادي يوم الكلاب الثاني، ومدحه أوس بن حجر فقال في قصيدة أولها:

ودّع لميس وداع الصارم اللاحي … قد فتّكت في فساد بعد إصلاح

ابتزّها الله بلحائي وقد علمت … إني لنفسي إفسادي واصلاحي

إن أشرب الخمر أو أرزأ لها ثمنا … فلا محالة يوما إنني صاح

أسقي ديار بني عوف وساكنها … ودار علقمة الخير ابن سبّاح

ومنهم أوس بن مغراء (١) القريعي الشاعر،

وكان هاجى رجلا من بني جعدة يقال له السمط، فاتّعدا أن يتواقفا فيتهاجيا فسأل أوس سؤر الذئب الشاعر أن يعينه فقال له: أنا معينك بست أرجوزات، فقال: إن عجزت


(١) بهامش الأصل: أوس بن مغراء الشاعر.