فاسمه عبد العزى بن عبد المطلب وكان فائق الجمال فكناه أبوه أبا لهب لذلك، وكانت كنيته أبا عتبة ويقال أبا عتيبة، وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشيّة بن سلول من خزاعة، وكان جوادا وفيه يقول حذافة بن غانم العدوي:
أبو عتبة الملقي إليّ حباله … أغر هجان اللون من نفر غرّ
ومات بعد وقعة بدر بسبعة أيام ولم يشهدها، لأنه وجه العاص بن هشام المخزومي مكانه، وكان لا عبه على إمرة مطاعة، فقمره فبعثه إلى بدر بديلا منه فقتله عمر بن الخطاب ﵁. وكان لأبي لهب من الولد:
عتبة، ومعتّب، وعتيبة. وكان عتيبة سمع النبي ﷺ يقرأ: ﴿وَالنَّجْمِ إِذا هَوى﴾ (١) فقال: كفرت برب النجم، فقال رسول الله ﷺ:«اللهم سلط عليه كلبا من كلابك»، فإنه لبحوران من أرض الشام إذ أقبل أسد فجعل يتشمّم أصحابه واحدا واحدا حتى بلغ إليه فضمغه ضمغة فجعل يقول،