حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده عن أبي صالح عن ابن عباس قال: رأى عبد المطلب بن عبد مناف في منامه أن يحتفي زمزم ويحفرها، ودلّ موضعها، وكانت جرهم دفنتها عند إخراج خزاعة إياها عن مكة، فنازعته قريش حين حفر زمزم في حفرها، وليس له يومئذ من الولد إلا الحارث وحده فقال له عدي بن نوفل بن عبد مناف: يا عبد المطلب أتستطيل علينا وأنت فذّ لا ولد لك إلا الحارث؟ فقال عبد المطلب: أأنت تقول هذا؟ وإنما كان نوفل أبوك في حجر هاشم، وكان هاشم خلف على أمه وافدة نكاح مقت؛ أبالقلة تعيرني؟ فو الله لئن آتاني الله عشرة من الذكور لأنحرن أحدهم عند الكعبة. فآتاه عشرة فأقرع بينهم فوقعت القرعة على عبد الله، وكان أحب الناس إليه، فقال: اللهم هو أم مائة من تلاد إبلي، فأقرع بينه وبين مائة من إبله فوقعت القرعة على المائة فنحرها وقسمها في فقراء مكة ومن وردها من الأعراب.
وقال الواقدي: تكأد (١) عبد المطلب حفر زمزم فقال: لئن تمّ حفرها