للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غارة مالك الأشتر وهو عامل علي على الجزيرة -

قبل شخوصه إلى مصر - واستخلافه شبيب بن عامر على

الجزيرة

قالوا: بعث معاوية الضحاك بن قيس الفهري على ما كان من سلطانه [من] الجزيرة والرقة، وحران، والرها، وقرقيسيا، فبلغ ذلك الأشتر، فسار من نصيبين يريد الضحاك واستمدّ الضحاك أهل الرقة - وكان جلّ من بها عثمانية هربوا من علي - فأمدّوه عليهم سماك بن مخرمة الأسديّ، فعسكروا جميعا بين الرقة وحران، وأقبل إليهم الأشتر فاقتتلوا قتالا شديدا وفشت فيهم الجراح، وأسرع الأشتر فيهم، فلما حجز الليل بينهم سار الضحاك من ليلته فنزل حران، وأصبح الأشتر فأتبعهم حتى حاصرهم بحران، وأتى الصريخ معاوية؛ فدعا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي، فأمره بالمسير لإنجاد الضحاك؛ فلما بلغ الأشتر ذلك كتّب كتائبه ليعاجل الضحاك، ثم نادى ألا إن الحي عزيز، ألا إن الذمار منيع ألا تنزلون أيتها الثعالب الروّاغة، ثم مضى فمرّ بالرقة فتحصنوا منه وأتى قرقيسيا فتحصنوا منه، وبلغ عبد الرحمن بن خالد انصرافه فأقام وقال أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي: