للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[احتراق الكعبة وبناؤها]

قال الواقدي: وصدع حجر المنجنيق الحجر الأسود فضبّبه ابن الزبير بفضة.

قال: واحترقت الكعبة قبل أن يأتي خبر موت يزيد بسبعة وعشرين يوما وكان إحراقها بعد الصاعقة التي أصابت المنجنيق، وكان سبب احتراقها أنّ رجلا من أصحاب ابن الزبير يقال له مسلم أخذ نارا في ليفة على رأس رمح في يوم ريح فطارت شررة فتعلّقت بأستار الكعبة فأحرقتها، وكانت لهم حول الكعبة بيوت من خصف ودفوف.

قال: ويقال انّ جرذا جرّ فتيلة فيها نار فسقطت في متاع بعض من حول الكعبة فاحترق، وهاجت ريح حملت الشرر إلى الأستار.

قال: فلما ارتحل ابن نمير هدم ابن الزبير ما حول الكعبة حتى بدت وأمر بالمسجد فكنس ممّا فيه من الحجارة، وإذا الكعبة ترتجّ وإذا الركن قد أسودّ من النار، فشاور في هدمها، فأشار عليه جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن عمر بهدمها، وكره ذلك ابن عبّاس وقال: أخاف أن يأتي من