للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعيّرها الواشون أنّي أحبّها … وتلك شكاة ظاهر عنك عارها

وشتموه أيضا في الحصار الثاني فتمثّل بهذا البيت.

وقال الواقدي: لما جاء نعيّ يزيد أرسل الحصين الى ابن الزبير والمسور وأصحابهما يسألهم فتح أبواب المسجد ليطوفوا بالبيت ثم ينصرفوا إلى الشام، فأبى ذلك ابن الزبير ثم اجابهم فطافوا وانصرفوا. وقال الحصين لابن الزبير: صر معي إلى الشام حتى أدعو لك، فقد مرج أمر الناس وما أجد أحقّ بالأمر منك، فقال ابن الزبير رافعا صوته: أمّا دون أن أقتل بكلّ رجل من أهل الحرّة عشرة من أهل الشام فلا، فقال حصين: يزعم هذا أنّه داهية أكلّمه سرّا ويكلّمني علانية، وأدعوه إلى الخلافة ويتوعدني بالقتل، فسيعلم، ثم انصرف وأصحابه إلى الشام، فلما صار بالمدينة بلغه أنّ أهلها يريدون محاربته، فقام روح بن زنباع على منبرها فقال: يا أهل المدينة ما هذا الذي بلغنا عنكم؛ فاعتذروا وكذّبوا عن أنفسهم، ومضى الحصين ومن معه إلى الشام (١).


(١) - بهامش الأصل: بلغ العرض ولله الحمد.