قال أبو الحسن: وخرج داود بن محرز أحد بني عبد القيس ومعه جماعة، فأنزلوا الريان وأصحابه ودفنوهم وأعانهم أهل البحرين على إنزالهم ودفنهم، ثم أقام داود بالقطيف فلقيه أبو الفضل خليفة أبي البهاء صاحب الشرطة فهزم داود أبا الفضل، فخرج إليهم أبو الحر عبد الرحمن بن النعمان العوذي، من الأزد ثم من بني عوذ بن مسود بن الحجر بن عمران، أخوة زهران بن الحجر، فقاتلهم في سوق القطيف في موقف الإبل وهو يرعى المراغة (١)، فعقر بعبد الرحمن فحماه ابن عمه عنبسة بن عبد الرحمن، وتحاجزوا فلما أصبحوا اجتمع الناس وكثروا فقتل الخوارج.
وكان أهل بيت عبد الرحمن قوم لهم نية في قتل الخوارج فقد لقوهم مرارا، فقال أبو البهاء في فرار خليفته: