للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: رأس المروءة صلة الرحم، ومن آثر بصلة غير ذوي رحمه ومنعهم فضله كان كمن لبس لباس الرأس في الرجلين ولباس الرجلين في الرأس.

وكان يقول: إياك وعزة الغضب فإنها تحوجك إلى ذلة الاعتذار.

وكان يقول: الرأي ضالة فاستدلل عليها بالمشاورة.

وقال ابن شبرمة: ليس حسدك صاحبك أن تتمنى مثل نعمته، ولكنه أن تتمنى زوالها عنه.

وكان يقول: من حسن خلقه لم تملل معاشرته.

وحدثني عبد الله بن صالح عن أبي زبيد قال: قال ابن شبرمة: ما عرفت من رجل كذبا إلاّ استوحشت من النظر إليه فضلا عن استماع كلامه وحديثه.

ومات عبد الله بن شبرمة بالكوفة سنة أربع وأربعين ومائة.

وروي عنه أنه قال: ما طولب كريم بمثل التأني والرفق.

والقعقاع بن شبرمة، ويزيد بن القعقاع بن شبرمة.

[ومنهم: مثجور بن غيلان بن خرشة بن عمرو بن ضرار بن عمرو،]

كان شريفا عالما بأنساب الناس وأيامهم، وكان الحجاج ولاه ابن قباذ، ثم قدم عليه وقد بنى الديماس فقال: أدخلوه إياه حتى ينظر إليه، فأدخلوه فلما خرج منه قال: كيف رأيته؟ قال: مدخل سوء. قال: فلا تعرّض نفسك له. قال: والله لا أدخله أبدا. فقال: إرجع إلى عملك، فانكسر عليه خراج من خراجه لاعتلال أهل الخراج فيه عليه وادعائهم مظالم امتنعوا لها من الأداء، فلما انتشر أمره واستبطأه الحجاج هرب إلى جنديسابور بالأهواز