للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هي شآمية إذا ما استقلت … وسهيل إذا استقل يماني (١)

وكان سهيل تزوج الثريا بنت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر.

ومن بني الحارث بن زهرة: عبد الجان بن شهاب

ابن عبد الله بن الحارث بن زهرة،

سماه رسول الله عبد الله، وهاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، وأقام مع جعفر بن أبي طالب، وقدم معه، وتوفي في أيام عثمان.

[ومن بني الحارث بن زهرة أيضا]

محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن

الحارث بن زهرة الفقيه الزهري

ويكنى أبا بكر.

قالوا: وكان الزهري سخيا لا يليق شيئا، فاحتاج في بعض أيامه حاجة شديدة حتى لزم بيته، فجمع مولى له دراهم وأتاه بها وأشار عليه أن يشخص إلى الشام ويصرفها في نفقته ففعل، وأصاب مالا عظيما من الخليفة وولده، فلما قدم المدينة جعل يقسم ذلك المال في أقربائه وإخوته وجيرانه فقال له مولاه: يا أبا بكر إذكر ما كنت فيه، وإنه لم يكن أحد يلتفت إليك، وقد جربت حال العدم، فقال: يا هذا، أمسك عني فإني لم أر كريما تحكه التجارب في ماله، ونحن بالله وله.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن معمر عن الزهري أنه قال:

ذكر الزهد عند الزهري فقال: ليس الزهد تقشف الجلد، ولا شعث الشعر، ولكنه غلبة الهوى، وظلف النفس عن الشهوات.

وقال ابن المبارك: حدثني يونس بن يزيد عن الزهري أنه قال:


(١) ديوان عمر بن أبي ربيعة - ط. بيروت ١٩٨٣ ص ٥٠٣.