وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب، وكان نفيل جد عمر شريفا نبيلا تتحاكم إليه قريش، وزيد بن الخطاب أخو عمر، وعمهما عبدنهم بن نفيل قتل يوم الفجار.
فأما عمر بن الخطاب، فإنه كان شديدا على المسلمين ثم أسلم فأعز الله به دينه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن إدريس الأودي، ثنا حصين بن هلال بن إساف، قال: أسلم عمر بن الخطاب ﵁ بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة.
وحدثني محمد بن سعد والوليد بن صالح عن الواقدي عن معمر عن الزهري.
قال الواقدي: وحدثني ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين وغيرهما، يزيد بعضهم على بعض قالوا: أسلمت فاطمة بنت الخطاب أخت عمر وأسلم زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فكانا يتكتمان باسلامهما عن عمر، وكان عمر شديدا على من أسلم من قومه، وأسلم نعيم بن عبد النحام، وإنما سمي النحام لأن النبي ﷺ قال:«دخلت الجنة فرأيت فيها أبا بكر، وعمر، وسمعت نحمة من نعيم» فسمي النحام.
قالوا: وكان شريفا وكان خبّاب بن الأرتّ يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب فيقرئها القرآن، فخرج عمر بن الخطاب ذات يوم متوشحا بالسيف، يريد رسول الله ﷺ ورهطا من أصحابه ذكروا له، وأخبر أنهم