للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر أبي مريم السعدي - سعد مناة بن تميم]

قالوا: رجع علي إلى الكوفة من النهر وبها ثلاثة آلاف من الخوارج، وألف في عسكره ممن فارق ابن وهب وجاء إلى راية أبي أيوب الأنصاري، ومن كان بالنخيلة ممن خرج يريد أهل الشام قبل النهر، فلما قاتل علي أهل النهر، أقاموا ولم يقاتلوا أهل النهر معه، وقوم بالكوفة لا يرون قتاله، ولا القتال معه.

فأتى أبو مريم شهرزور في مائتين، جلهم موال، فأقام بشهرزور أشهرا يحض أصحابه ويذكرهم أمر النهر، واستجاب له أيضا قوم من غير أصحابه، فقدم المدائن في أربعمائة، ثم أتى الكوفة، فأقام على خمسة فراسخ منها، فأرسل إليه علي يدعوه إلى بيعته وأن يدخل المصر، فيكون فيه مع من لا يقاتله ولا يقاتل معه، فقال: ما بيني وبينك إلا الحرب. فبعث إليه علي شريح بن هانئ في سبعمائة فدعاه إلى بيعة علي أو دخول المصر، لا يقاتله ولا يقاتل معه. فقال: يا أعداء الله أنحن نبايع عليا ونقيم بين أظهركم تجوز علينا أحكامكم وقد قتلتم عبد الله بن وهب وزيد بن حصين،