للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-وحدثني العمري عن الهيثم بن عدي، عن ابن عباس قال: كان عبد الله بن جعفر يقول: ما صار إليّ مال فصدقت أنه لي حتى أنفقته (١).

- وقال لرجل من ذوي الحرمة به: إن لم تجد بدّا من صحبة الرجال فعليك بمن إذا صحبته زانك وإن خففت له صانك، وإن وعدك صدقك وإن غبت عنه لم يرفضك، وإن رأى بك خلة سدّ خلتّك يبتديك إذا سكتّ، ويعطيك إذا سألت.

- وحدثني محمد بن زياد الأعرابي الراوية قال: رفع وكيل لعبد الله ابن جعفر حسابا إليه، حسابا ينقص خمسمائة درهم، فقال: ما هذه؟ وفي أي شيء خرجت؟ فقال: في ثمن جمل اشترتيه لعبد الله بن جعفر.

فضحك وقال: ويحك يشترى جمل بخمسمائة درهم؟! فقال: إنه كان أبرق، فقال: أما إذا كان أبرق فنعم.

[تنازع الحسن بن علي مع عبد الله بن جعفر]

المدائني قال: تنازع الحسن بن علي وعبد الله بن جعفر عند معاوية فقال الحسن: اسكت، فو الله لأبي خير من أبيك، ولأمي خير من أمك، ولأنا خير منك، فقال عبد الله: أما قولك في أبي وأبيك، فكان أبي الطيار في الجنة وأبوك مريق الدماء في الفتنة، وأما فاطمة لعمرو الله خير من أسماء بنت عميس، وأما أنت فقد خطبت جمانة بنت المسيب،


(١) - في هامش الأصل: بلغ العرض ولله الحمد.