للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تركت الخبيثة؟ يعني المدينة - قال عبد الله: سماها رسول الله طيبة وتسميها خبيثة؟! قد اختلفتما في الدنيا؛ وستختلفان في الآخرة. فقال:

والله لأن أموت وأدفن بالشام الأرض المقدسة؛ أحب إليّ من أن أدفن بها فقال عبد الله: اخترت مجاورة اليهود؛ والنصارى على مجاورة رسول الله والمهاجرين والأنصار.

قال يحيى: ما تقول في عثمان وعلي؟ قال: أقول ما قال من هو خير مني لمن هو شرّ منهما ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (١).

- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي بمثله.

- وحدثنا علي بن محمد المدائني، عن ابن جعدبة وغيره قالوا: كان عبد الله بن جعفر يعطي المال الجليل، وإذا اشترى شيئا ماكس فيه، فقيل له في ذلك، فقال. أما ما أعطيت فهو شيء أجود به، وأما ابتياعي الشيء بأكثر من ثمنه فهو عقلي أغبنه.

- وقال أبو الحسن المدائني: كان عبد الله بن جعفر يقول: من أعظم الخرق «الدالة» على السلطان.

- المدائني عن ابن جعدبة، قال: قال عبد الله بن جعفر لابنته:

يا بنية إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة المعاتبة فإنها تورث الضغينة، وعليك بالزينة والطيب، واعلمي أن أزين الزينة الكحل، وأطيب الطيب إسباغ الوضوء.


(١) - سورة المائدة - الآية:١١٨.