بات الخيال من الصّليت مؤرّقي … يغري السراة مع الرباب الملتقي
ما راعني إلا بياض وجيهه … تحت الدّجنّة كالسراج المشرق
في أبيات.
ومنهم: الأخنس واسمه أبيّ بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج،
وهو حليف بني زهرة،
وهو الذي خنس بهم يوم بدر فسمي الأخنس بذلك، ولم يحضر بدرا من المشركين أحد ولم يسلم إلا الأخنس وكان أحرق زرعا وقتل حمارا فنزلت فيه: ﴿إِذا تَوَلّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ﴾ (١).
[ومن ولده: المغيرة بن الأخنس،]
وكان من الصالحين، وكان مع عثمان يوم الدار، فجعل يقاتل ويرتجز، ويقول:
لا عهد له بغارة مثل السيل ولا يتقي غبارها حتى الليل وكان عثمان رضي الله تعالى عنه رأى في المنام قاتل المغيرة في النار فمرّ به عثمان وهو مقتول فمسح وجهه وقال: لا ضير أبا عبد الله فكان قاتله يمر بالمدينة فيقول: أنا قاتل المغيرة بن الأخنس فمن يقتلني به، فكانوا يقولون له: والله لا نقتلك به حتى تصير إلى النار. وللمغيرة عقب، وكان المغيرة بن الأخنس عامل مروان بن الحكم على البحرين.