للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما داود بن مروان فولد سليمان وكان أعور فتزوج فاطمة بنت عبد الملك بن عبد العزيز بعد زوج كان لها فقيل: نذل أعور.

[وأما بشر بن مروان]

فكان يكنى أبا مروان وشهد المرج فقتل خالد بن حصين الكلابي ومعه عمرو بن سعيد، فقال الشاعر يرثيه:

ثوى خالد بالمرج غير ملوّم … ولا برم عام الرياح الصوارد

لعمري لقد أرداه بشر لحينه … وعمرو فقد نالا كريم المشاهد

هلاّ بني العاصي ذكرتم بلاءه … وما شاكر المعروف يوما كجاحد

براهط إذ عبد العزيز معفّر … لدى مسند منكم وآخر ساجد

فلا صلح أو تزقو لمروان هامة … عليه بأيدينا بواء لخالد

وكان خالد صرع عبد العزيز يوم المرج ثم استبقاه، وهو من بني (أبي) بكر بن كلاب.

وكان بشر منقطعا إلى عبد العزيز قبل ولاية عبد الملك الخلافة، فلما ولي الخلافة استجفاه بشر فقال:

أتجعل صالح الغنوي دوني … ورحلي منك في أقصى الرحال

سيغنيني الذي أغناك عنّي … ويفرج كربتي ويربّ مالي

إذا أبلغتني وحملت رحلي … إلى عبد العزيز فما أبالي

فولاه عبد الملك الكوفة، ثم أضاف إليه البصرة، فكتب إلى عبد العزيز:

غنينا فأغنانا غنانا وعاقنا … مآكل عمّا عندكم ومشارب