للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتلت أخا تقى لأنال دنيا … وذاك لشقوتي وعثار جدّي

فهب لي توبة يا رب واغفر … لما قارفت من خطأ وعمد

ومضى معاوية إلى الشام واستعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة.

[أمر فروة بن نوفل ومقتله]

قالوا: ثمّ إنّ فروة بن نوفل الأشجعي اعتقد وخرج على المغيرة بن شعبة، فوجّه إليه المغيرة خيلا عليها شبث بن ربعيّ - ويقال معقل بن قيس - فلقيه بشهرزور فقتله، ويقال بل لقيه ببعض السّواد فقتله وقتل أصحابه.

[أمر شبيب بن بجرة الأشجعي]

كان شبيب مع ابن ملجم حين قتل عليّا، ثمّ إنّه أتى معاوية وهو بالكوفة كالمتقرّب إليه فقال له: إنّي وابن ملجم قتلنا عليّا، فوثب معاوية من مجلسه مذعورا فزعا حتّى دخل منزله، وبعث إلى أشجع فقال: والله لئن رأيت شبيبا أو بلغني أنّه ببابي لأبيرنّكم، أخرجوه عن بلدكم، وكان شبيب إذا جنّ عليه الليل خرج فلم يلق صبيّا ولا رجلا ولا امرأة إلا قتله، فلمّا ولي المغيرة بن شعبة الكوفة خرج عليه شبيب بالقف، فبعث إليه المغيرة خيلا عليها خالد بن عرفطة - ويقال معقل بن قيس - فواقعه فقتله وأصحابه. وقال الهيثم: القفّ بين باجوّا وسورا، وقال الكلبي: القف بين زبارا وتلّ بونّا وذلك كله قريب من الكوفة. وقال رجل من ضبّة كان معه:

إنّي أدين بما دان الشراة به … يوم النّخيلة عند الجوسق الخرب

ويقال قيل ذلك بعده.