للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك]

قالوا: بويع ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك، ويكنى أبا إسحاق، وأمه أم ولد - وهو المخلوع .. بالخلافة في أول سنة سبع وعشرين ومائة بعد موت أخيه يزيد الناقص، وكان مروان بن محمد بن مروان بن الحكم حين قتل الوليد قدم الجزيرة فدعا إلى نفسه سرا، وسمّى الوليد الخليفة المظلوم، وأظهر أنه يطلب بدمه وقال: إنما قتله قدرية غيلانية. فبايعه خلق من أهل الجزيرة، ثم أظهروا أمره بعد بيعة ابراهيم بن الوليد بشهر أو بأكثر منه بأيام بحرّان، وقال: أمري شبيه بأمر معاوية حين طلب بدم الخليفة المظلوم عثمان، ثم إنه سار بأهل الجزيرة وقنّسرين وحمص يريد ابراهيم وبعث إلى الناس: «انهضوا لمحاربة هذا القدري أخي القدري الغيلاني المبتزّ لأمور الناس، الآمر بالبدعة والضلالة، فإن جهاده واجب على كل مسلم، فقد كنت على مجاهدة أخيه فسبقني به أجله، وصار إلى نار الله وحرّ سعيره، مبتدعا ضالا.

فوجّه إليه ابراهيم بن الوليد أخويه بشر بن الوليد ومسرور بن الوليد فأسرهما، وفض عسكرهما، فوجّه إليه ابراهيم: سليمان بن هشام بن عبد