للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمنعه إياها، فقال عبد الرحمن: اللهم اجعل ماءها غوراً، فما وجدت فيها قطرة.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير أن عبد الرحمن بن عوف كان حلف ألا يكلم عثمان أبداً.

وحدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن إبراهيم بن سعد عن أبيه أن عبد الرحمن أوصى أن لا يصلي عليه عثمان، فصلى عليه الزبير، أو سعد بن أبي وقاص، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين.

[أمر عامر بن عبد قيس]

[بن ناشب العنبري من بني تميم]

قال أبو مخنف لوط بن يحيى وغيره: كان عامر بن عبد قيس التميمي يُنكر على عثمان أمره وسيرته، فكتب حُمران بن أبان مولى عثمان إلى عثمان بخبره، فكتب عثمان إلى عبد الله بن عامر بن كريز في حمله محمله، فلما قدم عليه فرآه، وقد أعظم الناس إشخاصه وإزعاجه عن بلده لعبادته وزهده، ألطفه وأكرمه ورده إلى البصرة؛ وكان عثمان وجه حُمران إلى الكوفة حين شكا الناس الوليد بن عقبة ليأتيه بحقيقة خبره فرشاه الوليد، فلما قدم على عثمان كذَّب عن الوليد وقرظه، ثم إنه لقي مروان فسأله عن الوليد فقال له: الأمر جليل، فأخبر عثمان بذلك، فغضب على حُمران وغربه إلى البصرة لكذبه إياه وأقطعه داراً، وكان يقال للوليد الأشعرُ بركاً، والبرك الصدر.