للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وفاة محمد ابن الحنفية]

وتوفي محمد ابن الحنفية بالمدينة ودفن بالبقيع سنة احدى وثمانين، ويقال في سنة اثنتين وثمانين.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي في اسناده قال: أرسل ابن الزبير إلى ابن العباس وابن الحنفية ان يبايعا فقالا: يجتمع الناس على رجل ثم نبايع فإنك في فتنة، فغضب من ذلك، ولم يزل الأمر يغلظ بينه وبينهما حتى خافا خوفا شديدا، وحبس ابن الحنفية في زمزم، فبعث الى الكوفة يخبر بما هو فيه من أمر ابن الزبير، فأخرج اليه المختار أربعة آلاف عليهم أبو عبد الله الجدلي فصاروا الى المسجد الحرام، فلما رأى ابن الزبير ذلك دخل منزله، وقد كان أيضا ضيّق على ابن عباس، وبعث إلى حطب فجعله على باب ابن عباس وحول محبس ابن الحنفية من زمزم فمنعه ذلك الجيش مما أراد.

وصار ابن الحنفية الى الشعب فنزله، ثم ان ابن الزبير قوي على ابن الحنفية حين قتل المختار وغلب مصعب على الكوفة، فأخرج ابن عباس وابن الحنفية عنه وقال: لا يجاوراني ولم يبايعاني، فخرجا الى الطائف فمرض