حتى ندفن قتلانا ونتحمل ما بيننا. قال: فإني قد فعلت. قال أبو براء مالك بن جعفر: هل أحسستم لي أخي ربيعة بن مالك؟ فقال خالد بن نضلة: وما سيماه؟ قال: عليه سراويل يمينة. قال: هو ذاك قتيلا عند البيضاب. قال: ومن قتله؟ قال: ضربته أنا وتمّم عليه صامت بن الأفقم بن منقذ بن جسر بن نكرة.
وقال الشاعر:
نعم القتيل غداة ذي علق فلا … ظفرت يداك قتلت يا بن الأفقم
لله درك أي كبش كتيبة … تحت الغبار تركت يشرق بالدم
[وولد كعب بن عمرو وهو دبير]
وهب بن كعب. وجحوان بن كعب. ونوفل بن كعب. وبنو دبير فصحاء.
منهم: ركاض بن أباق الشاعر الذي يقول:
يا عرو كم من جراب جئت تحمله … ودهنة ريحها يعطي على النّقل
قد ساقها الله حتى كنت صاحبها … يا عرو يا ليته أو كنت لم تبل
ويقول:
أمؤثرة الرجال عليك حبّى … ولم تؤثر على حبّى النساء
فلو كانت بسوس البحر حبّى … صدرنا عن شرائعه ظماء
وأدخل ركّاض على أمير المؤمنين هارون الرشيد وهو ابن سبع سنين فوضع بين يديه دنانير ودراهم وقال: أيهما أحبّ إليك؟ فقال: أمير المؤمنين أحبّ إليّ منهما.
وأخته أم البهلول قريبة بنت أباق، وقد كتب عنها الفراء النحوي، ومحمد بن الأعرابي والناس، فكانت فصيحة وهي التي تقول: