للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الواقدي: أليس موت من مات، وعمى من عمي، وما تهيأ لرسول الله من أسباب مفارقتهم كفاية له ؟

[ركانة بن عبد يزيد]

- قالوا: وكان ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب الشديد قدم من سفر له، فأخبر خبر النبي ، فلقيه في بعض جبال مكة، فقال:

يا بن أخي، قد بلغني عنك أمر، وما كنت عندي بكذّاب، فإن صرعتني، علمت أنك صادق، فصرعه النبي ثلاثا. فأتى قريشا، فقال:

يا هؤلاء، صاحبكم ساحر؛ فساحروا به من شئتم.

- وقال هشام بن الكلبي، حدثني أبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال:

لقي رسول الله ركانة بن عبد يزيد، وكان أشدّ العرب، لم يصرعه أحد قط. فدعاه إلى الإسلام. فقال: والله لا أسلم حتى تدعو هذه الشجرة، وكانت سمرة أو طلحة، فقال رسول الله : أقبلي بإذن الله.

فأقبلت تخدّ الأرض خدّا. فقال ركانة: ما رأيت كاليوم سحرا أعظم؛ فمرها فلترجع، فقال: ارجعي بإذن الله. فرجعت. فقال له: ويحك، أسلم. فقال: إن صرعتني أسلمت، وإلا فغنمي لك؛ وإن صرعتك، كففت عن هذا الأمر. وكان ركانة أشد الناس، ما صرعه أحد قط. فأخذه النبي ، فصرعه ثلاثا. فقال: يا بن العم، العود. فصرعه أيضا ثلاثا؛ فقال: أسلم. فقال: لا. قال: فإني آخذ غنمك. قال: فما تقول لقريش؟ قال: أقول صارعته، فصرعته فأخذت غنمه. قال:

فضحتني وخزيتني. قال: فما أقول لهم؟ قال: قل لهم قمرته. قال: إذا أكذب. قال: أولست في كذب من حين تصبح إلى حين تمسي؟ قال: خذ