قالوا: أحيط بطلحة عند المساء ومعه مروان بن الحكم يقاتل فيمن يقاتل، فلما رأى مروان الناس منهزمين قال: والله لا أطلب ثاري بعثمان بعد اليوم أبدا، فانتحى لطلحة بسهم فأصاب ساقه فأثخنه والتفت إلى أبان بن عثمان فقال له: قد كفيتك أحد قتلة أبيك. وجاء مولى لطلحة ببغلة له فركبها وجعل يقول لمولاه: أما من موضع نزول؟ فيقول: لا قد رهقك القوم.
فيقول: ما رأيت مصرع شيخ أضيع، ما رأيت مقتل شيخ أضيع، اللهم أعط عثمان مني حتى يرضى. وأدخل دارا من دور بني سعد بالبصرة فمات فيها.
حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، حدثنا وكيع عن اسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن حازم قال:
قال مروان يوم الجمل: لا أطلب بثاري بعد اليوم، فرمى طلحة بسهم فأصاب ركبته فكان الدم يسيل فإذا أمسكوا ركبته انتفخت فقال: دعوه فإنما هو سهم أرسله الله، اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.
حدثني عمرو بن محمد الناقد، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، قالا: