ولي الخلافة وسنذكر خبره إن شاء الله، وأبا بكر بن عبد العزيز، وعاصما، أمهما أمّ عاصم بنت عاصم بن عمر الخطاب، وأمّها عمارة ثقفيّة، والأصبغ لأمّ ولد، وسهلا، وسهيلا، وأم الحكم، أمّهم أمّ عبد الله بنت عبد الله بن عمرو بن العاص، وزبّان، وأمّ البنين كانت عند الوليد بن عبد الملك، أمهما ليلى بنت سهيل جعفريّة.
وكان أبو بكر من خيار المسلمين، وكان عمر بن عبد العزيز على توليته عهده وكان معجبا به.
وأمّا عاصم بن عبد العزيز
فكان مخنّثا.
وأمّا سهيل فولد عمرو بن سهيل، وكان يلقّب كيلجة لقصره، وكان عمرو من رجال قريش ولاه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز البصرة، فعزل المسور عن شرطته وولاّها رجلا من بني سدوس، وكان المسور يتولّى الشرطة لمن قبله فجانبه المسور ودب في بني تميم فكان في فتنة حتى عزل ابن سهيل، وسنذكر خبره في موضعه إن شاء الله.
وكان الأصبغ بن عبد العزيز، وهو أبو الزبّان، عالما، وكان له قدر في بني أمية يتعاطى الزجر والنجوم، هلك بمصر قبل أبيه بخمس عشرة ليلة. ومن ولده دحية بن مصعب بن الأصبغ، خرج على أمير المؤمنين موسى الهادي بن المهدي، فقتله الفضل بن صالح بن عليّ بمصر بعد قتال، وبعث برأسه إلى الهادي، ويقال: بل حاربه وقتله عليّ بن سليمان بن عليّ.