للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاصطلحوا، وهذا اليوم يسمى يوم عزّ الركب، ويوم الصلح فقال عبد الله بن الزبعرى:

نحن منعنا من الاجلاء إخوتنا … لما انخت مطايا القوم حالينا

لما رأوا مكفهرا لا كفاء له … من شر سهم وناداهم منادينا

بأن أقيموا واصبح ليل إن لنا … أمرا سيكفيهم منا ويكفينا

(١) وقال أبو عبيدة: هذا الشعر فيما أحسب قيل في الإسلام، وقاله بعض بني سهم، وقال بعض بني زهرة الذي ضرب الية أمية ذو الفريّة.

وقال أبو اليقظان: أراد بنو عبد مناف أن يأخذوا المفتاح من بني عبد الدار، فأعانهم قيس بن عدي فلم يؤخذ.

وقال أبو اليقظان: وثب أبو جهم بن حذيفة العدوي على أمية بن خلف الجحمي فلطمه لأمر جرى بينهما، فوثبت جمح على بني عدي فغلبوهم، فأعانهم عدي بن قيس بن عدي على بني جمح فلم يقدروا على مضرتهم وقال:

سأحنو على حيّي عديّ مسيّرا … خفارتهم ما بين أذني ومنكبي

تأشب عيصي (٢) … ما حييت وعيصهم

تأشب عيص الغيضة المتأشب

ومن ولد قيس بن عدي بن سعد بن سهم:

[أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي،]

هاجر إلى الحبشة في المرة


(١) ليست في شعر عبد الله بن الزبعرى المطبوع.
(٢) العيص: الشجر الملتف. القاموس.