للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بني غنيّ لا تبغوا علينا … فإن عواقب البغي الثبور

ومنقذ بن جحوان وأمه ابنة عمير بن نصر بن قعين.

[فمن بني الأشتر بن جحوان]

[عمرو بن نضلة]

الذي آلى أن يطعم رفقة كان فيها السويق والتمر، فبعث من يأتيه بذلك، فأبطأ رسوله، فرحلت امرأة من بني محارب كانت في الرفقة فاتبعها حتى ردها وقال:

يا ربة العير رديه لمربعه … لا تظعني فتهيجي الناس للظّعن

[وخالد بن نضلة بن الأشتر، وهو خالد المهزول.]

وقال ابن الكلبي: سمي المهزول لأنه نظر إلى تيس يعتلف ولحيته تتحرك فقال: أأرضى بأن تتحرك لحيتي كما تتحرك لحية هذا التيس فترك كثيرا من الأكل، وجعل يقنع بالشيء يحسوه والشيء يمضغه مما يهون مضغه فهزل جدا فدعي المهزول، وقتله بعد عمرو بن هند ملك الحيرة وقتل خالد بن المضلل الأسدي وكانا نديميه ففخرا عليه وهو سكران فقتلهما، ثم ندم فبنى عليهما الغريّين (١).

وقال غير الكلبي: رأى خالد التيس يعتلف أنف أن تتحرك لحيته كتحرك لحية التيس، فترك الأكل فسقط وعرضت له الخلفة حتى خرج سرمه، فجاء غراب فجعل يمده وجعل يقول له: يا غراب جرّ، فلتجرنّ بسرم رجل كريم.

وقال أبو اليقظان: إنه ترك الأكل حتى مات وقال الأسود بن يعفر (٢):


(١) بهامش الأصل: الغريين. والغري: نصب كان يذبح عليه العتائر، والغريان بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة. معجم البلدان.
(٢) شاعر متقدم من شعراء الجاهلية. الأغاني ج ١٣ ص ١٥ - ٢٨.