للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو عبيدة: ملأ المفضّل البصرة كذبا، فقال أبو زيد الأنصاري: هو والله الكاذب لا المفضل.

ومن بني مرة: قيس بن زحل بن ظالم بن جذيمة كان شريفا.

ومنهم: الرباح بن الأبرد بن شريان بن سراقة بن سلمى بن ظالم بن

جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرة،

وبعضهم يقول: سراقة بن قيس بن سلمى.

وكان الرمّاح (١) بن ميادة، يكنى أبا شرحبيل، وذكروا أن ميادة كانت أمة لرجل من كلب وكانت تحت عبد له يقال له نهبل، فابتاعها بعض بني ثريان بن سراقة من الشام، فلما صاروا إلى ماء لبني سلمى يعرف بالمليحة، ومعهم عليه بنو زحل نظر رجل من بني سلمى إليها وهي ناعسة تمايل على بعيرها، فقال: ما هذه؟ قالوا: اشتراها بنو ثريان. فقال: وأبيكم إنها لتميد، فقيل: ميّادة، وكانت تسمى جيداء.

وكان الأبرد جافيا وضيعا يرعى الإبل، وكان إخوته العوثبان وفريص وناعصة ظرفاء، وكان العوثبان وفريص شاعرين فأرسلوا ميادة ترعى الإبل مع الأبرد، فوقع عليها فحملت فسئلت لمن ولدها فقالت: لأبرد، وسألوا الأبرد فجعل يسكت، فلما ولدت رمّاحا نشأ (٢) نجيبا كيّسا، أقرّ به أبرد، وولدت ميادة بعد الرماح: ثريان بن أبرد، وخليل بن أبرد. وبشر بن أبرد. ولم ينكح من النساء غيرها، وكانت امرأة صدق لم تسبّ إلا بزوجها نهبل. وقال عبد الرحمن بن جهيم الأسدي:


(١) بهامش الأصل: ابن ميادة الشاعر.
(٢) بهامش الأصل: فنشأ.